الامازيغ"سواسا" مقصاصة ، جوع ، بخلاء !
بقلم اوعنا بلعيد
هذه الكلمات كنا ولا زالنا نسمعها كثيرا، كما ان الشعب المغربي يؤلف قصص ونكاث مشابهة لبخلاء الجاحظ،ولكن هذه المرة اختارو البخلاء وابطال القصص من جهة سوس ماسة درعة، او ما يسمونهم بالشلوح سواء كانو بيض او سود ،رغم عدم اتفاقي مع تلك القصص والاتهمات التي يتهم بها اغلب الشلوح عن كونهم "اشحاء" يكنزون الذهب والفضة ولا يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم نعمة،وعوض ان يبحث الشعب المغربي في اسباب هذا البخل كما يزعمون الذي يتهم به هولاء ، ذهبوا فانسجوا "النكاث"والقصص وبدوا في الاستمتاع بها والضحك .
الم يتسائل البعض منكم يوما،هل الشلح المسكين الذي نراه كل يوم يعمل في محل لبيع الزريعة او في محلبة لا يكل ولا يمل كانه الة فيها روح، مالذي يجبره على ان يعمل لاكثر من 16 ساعة يوميا ؟ هل حب المال والدنيا ملك قلوب هولاء لهذه الدرجة ؟ هل تجبرهم الظروف على ذالك او انهم مستمتعون بالمكوث في محلاتهم كل تلك الساعات وبشكل يومي حيث لا عطل لديهم ولا اجازات، يعملون ويعملون وهم صامتين كاننا بهم راضين عن الوضع، رغم كل هذا،علامات التقشف بادية على وجوههم ومحياهم.
اغلبنا يتسائل لماذا الشلوح اغلبهم يسكن في محل تجارته يقسمه الى نصفين نصف يستغله للتجارة والنصف الاخر يستغله كماوى له !!!! لماذا لا نرى سوى وجه او وجهين في هذا المحل حتى اصبحوا مؤلوفين لدينا؟ الا يوجد لدى هولاء اقارب واهل ؟ لاننا نراهم غرباء لا يزورهم الكثير الا ناذرا،وبين الفينة والاخرى نرى اشخاص يحملون نفس اللون ونفس الهندام يزورونهم يمكوثون قليلا لديهم تم يقررون الرحيل.
لماذا نراهم مركزين ومهتمين على تنمية تجارتهم فقط ولا دخل لهم في اي شي اخر يدور حولهم،يرحبون دائما بكل زبون جديد كيفما كان لانهم يعوون ان نجاح تجارتهم رهين بعدد الزبائن الموجود لديهم، يستحملون كل الانتقادات الموجهة اليهم وغضب بعض الزبائن،كما انهم غالبا يكونون الضحايا في اي شجار يقع بينهم وبين مخمور او مهلوس ياتي فجائة للحي،الا تلاحظون ان السوسي في محله عندما يتشاجر معه كائنا كان، يكون دائما هو المسامح والمتنازل عن حقوقه وجملة"الله اسامح"هي الطاغية، مظلوم ورغم ذالك يفعل كل ما في وسعه لكي تمر الازمة على خير وعافية، لماذا اغلب هولاء يكونون المعتدى عليهم من طرف مشاغبي الحي ؟ورغم كل هذا يتنازلون عن حقوقهم ؟
لن يعرف الجواب الا من مر بتلك الظروف التي يمر منها هولاء، فانا اعتبر بعض الشلوح او الامازيغ السود كانهم مهاجرين وغرباء في وطنهم، تخيلوا مواطنين لا يوجد لديهم اي مصدر للعيش في مداشرهم و اقاليمهم الاصلية في الجنوب، الدولة لا تقدم لهم اي شيء ونسيت اصلا انه يوجد فوق الخريطة تلك الاماكن ويكفي انها تصنف ضمن المغرب الغير النافع،هولاء يجبرون على السفر من اجل البحث عن لقمة عيش في الحلال يجوبون المغرب طولا وعرضا كانهم "رحالة "يبحثون عن واحات في صحاري قاحلة تضمن لهم بقاء رحيلهم ومتعاهم،فاينما وجد الكلأ والماء والمطر هم هناك.هكذا هم اهل"سوس"منهم من ترك والديه في سن صغيرة لانهم لا يعملون ويحتاجون الى من يعليهم فيقررون ارسال فلذات اكبادهم للسفر والعمل في مدن مغربية اخرى،طبعا هذا الطفل التاجر الصغير لن يتمكن من اتمام دراسته ان بدأها اصلا، لان ابويه لن يستطعوا وليس بمقدورهم توفير اللوازم المدرسية له،فبالكاد هم يجدون قوت يومهم وبالكاد يعيشون،ولا معيل لهم سوى ما يأتيهم من "أبنائهم التجار"خارج المداشر، لهذا عادة يكون الشلح مستواه الدراسي بسيط ولا نراه في مراكز القرار، لا نشاهدهم كثيرا موظفين لدى الدولة بقدر ما نراهم في محلات لبيع المواد الغذائية ومطاعم لبيع السندويتشات .
معاناة هولاء تستمر في صمت ودائما الحمد لله على لسانهم وايضا اغلبهم بالكاد يبتسم وحتى لو ابتسم فهي ابتسامة عبارة عن تحية للزبون لكي يستقبله بوجه بشوش،لكن المعاناة في داخله الله وحده من يعلم بها،دائما يفكرون لان عليهم مسوؤليات جسام، يضعون برامج يومية وشهرية وكلها تصب في خانة واحدة، تطوير تجارتهم ومدخولهم اليومي والشهري، كل شهر يدفعون الحساب وتواصيل الكراء لاصحاب المحلات الاصليين،يدفعون تكاليف المحلات وشهرية المساعدين لهم، رغم ان اعلبهم ياخد الاجرة من سنة لسنة وتدفع له مجموعه عن تلك الشهور التي عمل فيها عند معلمه.
اغلبهم ان كان متزوج لا يرى زوجته الا من سنة لاخرى بسبب انه في مدينة وهي في اخرى وبالكاد يستطيع ان يرسل لها ولاهله ما يعيلهم به، لهذا المتزوجين منهم الفرصة السانحة لهم لرؤية اهاليهم هي مناسبات الاعياد،سيما عيد الاضحى حيث يهاجر الجميع لاقاليمهم ومداشرهم للاطمئنان على الابناء والوالدين وترتيب الاوضاع كما يجب تم يقررون العودة من أجل البحث عن لقمة عيش حلال،والصبر هو القاسم المشترك بين كل الامازيغ ذكورا واناثا.
فالرجل يصبر على ترك ابنائه والسفر بعيدا عنهم والزوجة تصبر على غياب الرجل لوقت طويل اقل مدة سنة(رغم تحسن الأوضاع قليلا في السنوات الأخيرة)،والابناء يصبرون على غياب رب الاسرة،كما يصبرون عندما يختارهم القدر والفقر للسفر بعيدا عن ابائهم، يصبرون عندما يختاروهم القدر ان يكونوا باعة وتجار جدد ضاربين باحلام الطفولة عرض الحائط،فلم يختارو ابدا حرق المراحل وعدم الاستمتاع بطفولتهم بل اخترهم القدر وتهميش الدولة لهم ولابائهم ان يكونوا دائما غرباء في اوطانهم يبحثون عن لقمة عيش في الحلال .لو مرض احد اقاربهم"مرضا غير مزمن" من الصعب جدا السفر لرؤيته لعدة اسباب منها بعد المسافة، فاقلها يجب ان يقطع 1000 كيلومتر ذهابا ومثلها ايابا، وبسبب اخر منهم من لا مساعد لديه ولا يستطيع ترك محله مغلقا لان اصل نجاح التجارة الاستمرارية فالزبون عندما لا يجدك لن ينتظرك بل سيذهب الى محل اخر لهذا لو سافر احدهم ستبور تجارته ويخسر كل شيء، هذه فقط تلميحات يسيرة من المعاناتة التي يعيشها هولاء في صمت،ورغم كل شيء ليسوا بمتمردين،ولا لصوص يأكلون أموال الناس بالباطل،لا يستغلون ثقة الزبون خصوصا من يتعامل معهم"بالكريدي"ولا يأخدون سوى "حقهم"لن يسرق مالك كما أنه لن يحب ان تسرق ماله"اغاراس اغاراس"علما أن بعض الزبائن يتعاملون مع هؤلاء بدون اي وتيقة تتبث هويته وكم من مرة ذهب الزبون واخد معه جزءا مهما من "راس المال".
راضون ويحمدون الله ويؤدون واجباتهم الدينية والدنيوية،مسالمين لحد كبير اغلبهم تقات،وقديما كان الشلح مول الحانوث هو البنك لاهل الحي يجمع لهم بعض النقود لو قرروا تركها عنده، عزة نفسهم تمنعهم من الطلب من الاخرين حتى لو كانوا يموتون جوعا وعطشا يصبرون، رغم كل المعاناة دائما يكون الامازيغي في خدمة زبونه ورهن اشارته ومزاجه، فالشلح خبير اجتماعي يعرف نفسية وتعامل اغلب سكان الحي،ومجبر ان يتعامل مع كل شخص بلطف وادب حتى لو كان وقحا"لأنه زبون يجب احترامه، لو اردنا ان نتحدث عن معاناة هولاء ومعاناة اغلب الشعب المغربي الموجود في المغرب الغير النافع فلن تكفينا مجلدات، لهذا ان كتبت كل هذا فلكي اضعكم في الصورة بالخصوص من يعتقدون ان الشلح مقصاص وبخيل وشحيح فالظروف يا رجل هي من تجبر الاغلبية ان يحسب لكل صغيرة وكبيرة"حسن التدبير"وان فعلوا كل هذا فلاجل مستقبل ابنائهم ولكي يعيشوا بلقمة حلال، فالحرام هو اخير شيء يمكن ان يفكر فيه امازيغي حر .وهي تعقيب بسيط على من اصبح ينسج النكث عن اهالينا في "الخليج"ويريد التقليل من هؤلاء،فالسوسي رجل شريف يعيش بلقمة حلال،لا يسرق،ولا يأخد سبع ملايين في الشهر لينام في البرلمان،لا يعطي وعودا كاذبة للاخرين،لا يعترض طريق"المارة"لينهبهم ما لديهم،وعليكم بالقيام بزيارة "لمداشر"واقاليم هؤلاء لترو "الامن"الذي يعم تلك المداشر.
دون ان ننسى ان مناطقهم العديد منها تم تاهليها وتوفير الضروريات فيها بسبب الاموال التي يجمعها هؤلاء بينهم لتجهيز "مداشرهم"باختصار نحن لم نستغل ثروة الدولة،ولم نكذب على الشعب ولم نرسل ابنائنا للتدريس في فرنسا،اجدادنا حاربوا المستعمر الخاريجي وللاسف استعمرهم اهل الداخل"اذناب الاستعمار"واحتقروهم ولن نستغرب لانها من اشراط الساعة،وهكذا ذائما هم "الشرفاء"وأهل الحق.وتحياتي لكل الشعب المغرب في قاموسي لا يوجد "شلح وعربي"كلنا مسلمون مغاربة وفقط اردت ان اوضح للبعض لعلى وعسى ان يحكيها شخص ما لاهل "الخليج"يوما ما ويقول لهم الحقيقة الغائبة.
بقلم اوعنا بلعيد
هذه الكلمات كنا ولا زالنا نسمعها كثيرا، كما ان الشعب المغربي يؤلف قصص ونكاث مشابهة لبخلاء الجاحظ،ولكن هذه المرة اختارو البخلاء وابطال القصص من جهة سوس ماسة درعة، او ما يسمونهم بالشلوح سواء كانو بيض او سود ،رغم عدم اتفاقي مع تلك القصص والاتهمات التي يتهم بها اغلب الشلوح عن كونهم "اشحاء" يكنزون الذهب والفضة ولا يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم نعمة،وعوض ان يبحث الشعب المغربي في اسباب هذا البخل كما يزعمون الذي يتهم به هولاء ، ذهبوا فانسجوا "النكاث"والقصص وبدوا في الاستمتاع بها والضحك .
الم يتسائل البعض منكم يوما،هل الشلح المسكين الذي نراه كل يوم يعمل في محل لبيع الزريعة او في محلبة لا يكل ولا يمل كانه الة فيها روح، مالذي يجبره على ان يعمل لاكثر من 16 ساعة يوميا ؟ هل حب المال والدنيا ملك قلوب هولاء لهذه الدرجة ؟ هل تجبرهم الظروف على ذالك او انهم مستمتعون بالمكوث في محلاتهم كل تلك الساعات وبشكل يومي حيث لا عطل لديهم ولا اجازات، يعملون ويعملون وهم صامتين كاننا بهم راضين عن الوضع، رغم كل هذا،علامات التقشف بادية على وجوههم ومحياهم.
اغلبنا يتسائل لماذا الشلوح اغلبهم يسكن في محل تجارته يقسمه الى نصفين نصف يستغله للتجارة والنصف الاخر يستغله كماوى له !!!! لماذا لا نرى سوى وجه او وجهين في هذا المحل حتى اصبحوا مؤلوفين لدينا؟ الا يوجد لدى هولاء اقارب واهل ؟ لاننا نراهم غرباء لا يزورهم الكثير الا ناذرا،وبين الفينة والاخرى نرى اشخاص يحملون نفس اللون ونفس الهندام يزورونهم يمكوثون قليلا لديهم تم يقررون الرحيل.
لماذا نراهم مركزين ومهتمين على تنمية تجارتهم فقط ولا دخل لهم في اي شي اخر يدور حولهم،يرحبون دائما بكل زبون جديد كيفما كان لانهم يعوون ان نجاح تجارتهم رهين بعدد الزبائن الموجود لديهم، يستحملون كل الانتقادات الموجهة اليهم وغضب بعض الزبائن،كما انهم غالبا يكونون الضحايا في اي شجار يقع بينهم وبين مخمور او مهلوس ياتي فجائة للحي،الا تلاحظون ان السوسي في محله عندما يتشاجر معه كائنا كان، يكون دائما هو المسامح والمتنازل عن حقوقه وجملة"الله اسامح"هي الطاغية، مظلوم ورغم ذالك يفعل كل ما في وسعه لكي تمر الازمة على خير وعافية، لماذا اغلب هولاء يكونون المعتدى عليهم من طرف مشاغبي الحي ؟ورغم كل هذا يتنازلون عن حقوقهم ؟
لن يعرف الجواب الا من مر بتلك الظروف التي يمر منها هولاء، فانا اعتبر بعض الشلوح او الامازيغ السود كانهم مهاجرين وغرباء في وطنهم، تخيلوا مواطنين لا يوجد لديهم اي مصدر للعيش في مداشرهم و اقاليمهم الاصلية في الجنوب، الدولة لا تقدم لهم اي شيء ونسيت اصلا انه يوجد فوق الخريطة تلك الاماكن ويكفي انها تصنف ضمن المغرب الغير النافع،هولاء يجبرون على السفر من اجل البحث عن لقمة عيش في الحلال يجوبون المغرب طولا وعرضا كانهم "رحالة "يبحثون عن واحات في صحاري قاحلة تضمن لهم بقاء رحيلهم ومتعاهم،فاينما وجد الكلأ والماء والمطر هم هناك.هكذا هم اهل"سوس"منهم من ترك والديه في سن صغيرة لانهم لا يعملون ويحتاجون الى من يعليهم فيقررون ارسال فلذات اكبادهم للسفر والعمل في مدن مغربية اخرى،طبعا هذا الطفل التاجر الصغير لن يتمكن من اتمام دراسته ان بدأها اصلا، لان ابويه لن يستطعوا وليس بمقدورهم توفير اللوازم المدرسية له،فبالكاد هم يجدون قوت يومهم وبالكاد يعيشون،ولا معيل لهم سوى ما يأتيهم من "أبنائهم التجار"خارج المداشر، لهذا عادة يكون الشلح مستواه الدراسي بسيط ولا نراه في مراكز القرار، لا نشاهدهم كثيرا موظفين لدى الدولة بقدر ما نراهم في محلات لبيع المواد الغذائية ومطاعم لبيع السندويتشات .
معاناة هولاء تستمر في صمت ودائما الحمد لله على لسانهم وايضا اغلبهم بالكاد يبتسم وحتى لو ابتسم فهي ابتسامة عبارة عن تحية للزبون لكي يستقبله بوجه بشوش،لكن المعاناة في داخله الله وحده من يعلم بها،دائما يفكرون لان عليهم مسوؤليات جسام، يضعون برامج يومية وشهرية وكلها تصب في خانة واحدة، تطوير تجارتهم ومدخولهم اليومي والشهري، كل شهر يدفعون الحساب وتواصيل الكراء لاصحاب المحلات الاصليين،يدفعون تكاليف المحلات وشهرية المساعدين لهم، رغم ان اعلبهم ياخد الاجرة من سنة لسنة وتدفع له مجموعه عن تلك الشهور التي عمل فيها عند معلمه.
اغلبهم ان كان متزوج لا يرى زوجته الا من سنة لاخرى بسبب انه في مدينة وهي في اخرى وبالكاد يستطيع ان يرسل لها ولاهله ما يعيلهم به، لهذا المتزوجين منهم الفرصة السانحة لهم لرؤية اهاليهم هي مناسبات الاعياد،سيما عيد الاضحى حيث يهاجر الجميع لاقاليمهم ومداشرهم للاطمئنان على الابناء والوالدين وترتيب الاوضاع كما يجب تم يقررون العودة من أجل البحث عن لقمة عيش حلال،والصبر هو القاسم المشترك بين كل الامازيغ ذكورا واناثا.
فالرجل يصبر على ترك ابنائه والسفر بعيدا عنهم والزوجة تصبر على غياب الرجل لوقت طويل اقل مدة سنة(رغم تحسن الأوضاع قليلا في السنوات الأخيرة)،والابناء يصبرون على غياب رب الاسرة،كما يصبرون عندما يختارهم القدر والفقر للسفر بعيدا عن ابائهم، يصبرون عندما يختاروهم القدر ان يكونوا باعة وتجار جدد ضاربين باحلام الطفولة عرض الحائط،فلم يختارو ابدا حرق المراحل وعدم الاستمتاع بطفولتهم بل اخترهم القدر وتهميش الدولة لهم ولابائهم ان يكونوا دائما غرباء في اوطانهم يبحثون عن لقمة عيش في الحلال .لو مرض احد اقاربهم"مرضا غير مزمن" من الصعب جدا السفر لرؤيته لعدة اسباب منها بعد المسافة، فاقلها يجب ان يقطع 1000 كيلومتر ذهابا ومثلها ايابا، وبسبب اخر منهم من لا مساعد لديه ولا يستطيع ترك محله مغلقا لان اصل نجاح التجارة الاستمرارية فالزبون عندما لا يجدك لن ينتظرك بل سيذهب الى محل اخر لهذا لو سافر احدهم ستبور تجارته ويخسر كل شيء، هذه فقط تلميحات يسيرة من المعاناتة التي يعيشها هولاء في صمت،ورغم كل شيء ليسوا بمتمردين،ولا لصوص يأكلون أموال الناس بالباطل،لا يستغلون ثقة الزبون خصوصا من يتعامل معهم"بالكريدي"ولا يأخدون سوى "حقهم"لن يسرق مالك كما أنه لن يحب ان تسرق ماله"اغاراس اغاراس"علما أن بعض الزبائن يتعاملون مع هؤلاء بدون اي وتيقة تتبث هويته وكم من مرة ذهب الزبون واخد معه جزءا مهما من "راس المال".
راضون ويحمدون الله ويؤدون واجباتهم الدينية والدنيوية،مسالمين لحد كبير اغلبهم تقات،وقديما كان الشلح مول الحانوث هو البنك لاهل الحي يجمع لهم بعض النقود لو قرروا تركها عنده، عزة نفسهم تمنعهم من الطلب من الاخرين حتى لو كانوا يموتون جوعا وعطشا يصبرون، رغم كل المعاناة دائما يكون الامازيغي في خدمة زبونه ورهن اشارته ومزاجه، فالشلح خبير اجتماعي يعرف نفسية وتعامل اغلب سكان الحي،ومجبر ان يتعامل مع كل شخص بلطف وادب حتى لو كان وقحا"لأنه زبون يجب احترامه، لو اردنا ان نتحدث عن معاناة هولاء ومعاناة اغلب الشعب المغربي الموجود في المغرب الغير النافع فلن تكفينا مجلدات، لهذا ان كتبت كل هذا فلكي اضعكم في الصورة بالخصوص من يعتقدون ان الشلح مقصاص وبخيل وشحيح فالظروف يا رجل هي من تجبر الاغلبية ان يحسب لكل صغيرة وكبيرة"حسن التدبير"وان فعلوا كل هذا فلاجل مستقبل ابنائهم ولكي يعيشوا بلقمة حلال، فالحرام هو اخير شيء يمكن ان يفكر فيه امازيغي حر .وهي تعقيب بسيط على من اصبح ينسج النكث عن اهالينا في "الخليج"ويريد التقليل من هؤلاء،فالسوسي رجل شريف يعيش بلقمة حلال،لا يسرق،ولا يأخد سبع ملايين في الشهر لينام في البرلمان،لا يعطي وعودا كاذبة للاخرين،لا يعترض طريق"المارة"لينهبهم ما لديهم،وعليكم بالقيام بزيارة "لمداشر"واقاليم هؤلاء لترو "الامن"الذي يعم تلك المداشر.
دون ان ننسى ان مناطقهم العديد منها تم تاهليها وتوفير الضروريات فيها بسبب الاموال التي يجمعها هؤلاء بينهم لتجهيز "مداشرهم"باختصار نحن لم نستغل ثروة الدولة،ولم نكذب على الشعب ولم نرسل ابنائنا للتدريس في فرنسا،اجدادنا حاربوا المستعمر الخاريجي وللاسف استعمرهم اهل الداخل"اذناب الاستعمار"واحتقروهم ولن نستغرب لانها من اشراط الساعة،وهكذا ذائما هم "الشرفاء"وأهل الحق.وتحياتي لكل الشعب المغرب في قاموسي لا يوجد "شلح وعربي"كلنا مسلمون مغاربة وفقط اردت ان اوضح للبعض لعلى وعسى ان يحكيها شخص ما لاهل "الخليج"يوما ما ويقول لهم الحقيقة الغائبة.