هذه أجواء رمضانيّة تخيّم على طاطا والنواحي
هذه أجواء رمضانيّة تخيّم على طاطا والنواحي
تتفرد مدينة طاطا عن باقي مدن المملكة بخصوصيات عدة في إعداد مائدة الإفطار ، خلال شهر رمضان المبارك ، الذي يشكل أيضا مناسبة يتم خلالها تنظيم أنشطة ترفيهية لفائدة الشباب وسط أجواء روحانية.
تتفرد مدينة طاطا عن باقي مدن المملكة بخصوصيات عدة في إعداد مائدة الإفطار ، خلال شهر رمضان المبارك ، الذي يشكل أيضا مناسبة يتم خلالها تنظيم أنشطة ترفيهية لفائدة الشباب وسط أجواء روحانية.
وتتميز مائدة الإفطار عند الطاطويين بتقديم شربة "الحسوة" التي يتم إعدادها من طحين الشعير أو الذرة وأنواع التمور الجيدة التي تنتج محليا منها على الخصوص "بويطوب" و"بوفكوس" و"الجيهل" و"بوزكري".
كما تحضر نساء طاطا مشروب "لمريس" المكون من طحين الشعير الذي يتم تجفيفه وقليه ويمزج بالماء المحلى بالسكر وبعض الأعشاب الطبية، بالإضافة إلى تحضير مشروب "الزريك" المعد من لبن أو حليب الماعز الممزوج بمشروب غازي لتحليته وبعض الأعشاب الطبية.
وحسب ساكنة المنطقة ، فان مشروبي "لمريس" و" الزريك" الممزوجين بهذه الأعشاب الطبية يمنحان الصائم القوة والطاقة لتحمل أعباء الأشغال اليومية ويزيدانه حيوية ، خصوصا في هذه الفترة التي يتزامن فيها شهر رمضان الكريم مع فصل الصيف الذي تشتد فيه الحرارة بكثرة بإقليم طاطا.
وتتميز الأجواء الدينية والروحانية التي يكثر فيها الناس من العبادة وصلة الرحم من أجل التقرب إلى الله ونيل رضا الخالق بإقبال الشباب والأطفال على حفظ وتلاوة القرآن الكريم بالمسجد بعد أداء صلاة الفجر وحضور بعض الدروس التي يلقيها إمام المسجد بعد صلاة الظهر حول تفسير القرآن الكريم والسيرة النبوية وصحيح الإمام البخاري.
ولا يخلو هذا الشهر الفضيل من الأجواء الترفيهية للشباب والأطفال الذين يقصدون الواحات والبساتين المتواجدة بالإقليم للاحتماء من الحر والترفيه عن أنفسهم بلعبة "تسنانت" التي يتبارى فيها اللاعبون من أجل الظفر بكمية كبيرة من التمر يضعونها في حفرة ويسددون سهامهم (النبالة) التي يصنعونها من جريد النخل في اتجاهها لالتقاط أكبر عدد من حبات التمر.
وفي إطار الجانب الإنساني والتضامني، خصصت مؤسسة محمد الخامس للتضامن في هذا الشهر الفضيل 6800 حصة من المواد الغذائية لفائدة الأسر المعوزة بمختلف جماعات إقليم طاطا بالإضافة إلى تخصيص دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الإقليمي دعما سنويا من المواد الغذائية الأساسية للأسر الفقيرة بالمنطقة.
ومن أجل السهر على أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف جيدة ، تم تشكيل لجن محلية من أجل ضبط الأسعار ومراقبتها ومواجهة كل محاولات الغش واحتكار السلع وتكثيف عمليات المراقبة الصحية للمنتوجات الغذائية لحماية صحة المستهلك.